سطرت وزارة الداخلية  والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية برنامجا ثريا يضم عدة تحضيرات لضمان أحسن الظروف تحسبا لشهر رمضان الكريم، و المتعلقة بالجانب الأمني، ضمان وفرة المواد الغذائية، نظافة و تهيئة الأماكن العمومية، و إدراج الوسائل التكنولوجية في تنظيم  العمليات التضامنية بالإضافة إلى التدابير الخاصة بالسلامة المرورية.

في مجال ضمان امن المواطنين الذي يعتبر أولوية القطاع تم إسداء تعليمات للسادة الولاة  من اجل تعزيز الترتيبات الأمنية مع ضمان سيولة الحركة المرورية و كذا تامين مختلف التظاهرات الثقافية و الرياضية المبرمجة. أما فيما يخص السلامة المرورية   تعتزم وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية تنفيذ برنامج تحسيسي عبر خطة اتصالية بنشر محتويات تحسيسية و ترويجية  في أوساط عموم المواطنين و عبر ربوع الوطن باللجوء إلى وسائل الإعلام الثقيلة وكذا وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى نشاطات جوارية لتحسيس المواطنين بضرورة إتباع سلوكيات القيادة السليمة و الوقاية من مخاطر الطرقات.

كما تضمنت التحضيرات الجارية التكفل بمتطلبات نظافة المحيط العام و الأسواق و الرفع من مستوى جمالية المدن والاعتناء الخاص بمحيط المساجد و الفضاءات العمومية و تهيئة الأماكن العمومية والساحات.

و في إطار النشاط التضامني بمناسبة الشهر الفضيل، تم العمل هذه السنة ولأول مرة بنظام معلوماتي جديد، تم تطويره من قبل مصالح الوزارة، يسمح بتسيير عصري لعملية توزيع قفة رمضان وتأطير العملية التضامنية بأكثر فعالية ونجاعة، كما يدعم مصداقية السلطات العمومية سواء المركزية أو المحلية من خلال وجود شفافية وعدالة في التوزيع و عقلانية في التسيير، كما ستسمح بتحديد مسبق لجميع مكونات القفة، بالإضافة إلى بتحديد قوائم المستفيدين منها بالاعتماد على السجل الوطني للحالة المدنية مما سيسمح بتفادي ظهور حالات لمستفيدين وهميين، و كذا مستفيدين مزدوجين على المستوى الوطني بفضل مركزة المعطيات.

و في ذات السياق  تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعية قطاع التجارة من أجل ضمان توفر كل ما يحتاجه المواطنون خلال الشهر من مواد غذائية أساسية مختلفة، بالكميات المطلوبة و بالأسعار المعقولة دون تذبذب أو انقطاع في التموين، مع ضمان الرقابة المطلوبة للأسواق من حيث النوعية و الجودة، و ضمان الشروط الصحية اللائقة.