في معرض مداخلته بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 54 لتأسيس الشرطة الجزائرية، أشار معالي وزير الداخلية و الجماعات المحلية إلى أن التحديات الأمنية في تطور مستمر و أن التهديدات تتزايد متخذة في كل مرة أشكالا متعددة و متنوعة، ما يحتم التكيف الدائم معها لتجنب مخاطرها.

كما أوضح معالي الوزير بأنه بالإضافة إلى التهديدات الارهابية المتواصلة و التي تعود إلى " تنامي بؤر التوتر في الدول المجاورة و الدول الشقيقة التي تشهد تصاعدا خطيرا  للتطرف الارهابي"، تواجه الجزائر مظاهر أخرى ترتبط بالتحديات الأمنية لا تقل خطورة عن التهديد الارهابي على غرار الاتجار بالمخدرات، الهجرة غير الشرعية، تبييض الأموال، و الاجرام الالكتروني و الاجار بالأسلحة، و التي لطالما اعتبرت من أساليب تموبل الارهاب.

كما تناول السيد الوزير التهديدات الأخرى التي تسببها جماعات ذات أفكار متطرفة و مغلوطة،  أجنبية و دخيلة عن أصالة المجتمع الجزائري، ووحدته  و انسجامه و التي تحاول من خلالها " بث سمومها في شعبنا المتحد، لضرب الوحدة الوطنية و التي ضحى من أجلها شهداؤنا الأبرار".

 

ومن جهة أخرى، اشار معلي وزير الداخلية و الجماعات المحلية إلى أن الجريمة في الأوساط الحضرية، و العنف بكامل أشكاله تستوجب  تكثيف العمل و الجهود المبذولة بصفة متواصلة و دون هوادة، مشيدا ب" الخطوات العملاقة" المحققة من طرف الأمن الوطني على جميع المستويات، سواء ما تعلق بإتمام المهم الأمنية أو تطوير الوسائل و عصرنة مصالحه.