بغية توفير أحسن الظروف لتمدرس أطفالنا بالمدارس الابتدائية بمناسبة الدخول المدرسي لسنة 2019-2020، أقرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية جملة من الاجراءات والتدابير تشمل كل الجوانب المادية والبشرية والتنظيمية من أجل توفير جملة الظروف الملائمة لعملية التمدرس على غرار تهيئة المدارس وصيانتها وربطها بمختلف الشبكات وتوفير الإطعام والنقل المدرسيين هذا إلى جانب العمل على القضاء على مشكلة الاكتظاظ والسعي إلى تطوير تسيير المنشات الدراسية وقد ورد كل ذلك ضمن منشور إطار وقعه السيد صلاح الدين دحمون وزير الداخلية والجماعات والتهيئة العمرانية.

فيما يتعلق بالمنشآت  المدرسية فقد وضعت الوزارة برنامجا متعدد السنوات(2018،2019،2020) على عاتق صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية. للتكفل بإعادة تأهيل أكثر من (19.000) مدرسة ابتدائية بغلاف مالي يُقدّر بـ 35مليار دينار بالإضافة إلى برنامــج اخر لإنجاز قاعــات تدريس جديدة عبر 11 ولاية بمجموع 1001 قسم بغلاف مالي يقدر بـ 3.9 مليار دج وفي ذات السياق، فقد تم استلام (426) مجمع مدرسي جديد بداية هذه السنة الدراسية فيما سيتم وضع حيز الخدمة 70 مجمع مدرسي أخرى مع نهاية السنة الجارية             حيث من المنتظر أن تساهم هذه المنشات الجديدة في القضاء على مشكل الاكتظاظ هذا فضلا عن تدابير أخرى على غرار استغلال الاقسام المغلقة وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المنطلقة وإزالة العوائق أمام المشاريع غير المنطلقة، هذا بالإضافة إلى تزويد المدارس الابتدائية بالتدفئة المدرسية وأجهزة التكييف بمبلغ  3 مليار دج موجهة لتغطية 14.656قسمًا.

وأما بخصوص التغذية والنقل المدرسيين تمّ تخصيص غلاف مالي بقيمة  26 مليار دينار مخصّص للإطعام المدرسي موجّه للتكفل بـ 3.837.200 تلميذ،  بالإضافة إلى مساهمة الجماعات المحلية بـ 1مليار دينار لتحسين الوجبات المدرسية فضلا عن تخصيص 06 مليار دينار من تمويل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وفي نفس الشأن تم تكوين (21.376) عونًا مكلفًا بتسيير المطاعم المدرسية، وأما عن النقل المدرسي فقد تم استلام 2.080حافلة خلال الموسم الدراسي 2018-2019 استفادت منها(30) ولاية . لتدعيم حظائر البلديات والتي تحتوي على (12.161)حافلة، منها(6.993) تابعة للبلديات و (5.169) مستأجرة. فيما تم الانطلاق في إجراءات تجسيد برنامج جديد لاقتناء (3.500) حافلة مدرسية صغيرة لصالح البلديات من المنتظر استلامها سنة 2020.

وتجسيدا للإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة، فقد باشر القطاع عدة برامج  لتجهيز أكثر 200 مدرسة بالطاقات المتجددة عبر 48 ولاية بغلاف مالي يقدر بـأكثر من 102 مليار دينار ولتسيير أنجع لهاته المنشات تم تكوين (629) عونًا لإصلاح معدات الطاقة المتجددة.

وعن المنحة المدرسية، فقد أعدت مصالح وزارة الداخلية بطاقية وطنية من أجل تسيير هذا الملف إلى جانب المبادرة بمشروع مرسوم تنفيذي لتأطير العملية.

وبهدف المعاينة الميدانية لوضعية هذه المدارس على مستوى الولايات، وكذا مرافقتها للتكفل باحتياجاتها المعبر عنها لفائدة المدارس الابتدائية  فقد تم وضع برنامج عمليات التفتيش الميداني تمّ من خلاله معاينة(15.100) مدرسة ابتدائية و(10.008) مطعم مدرسي، على مستوى (1.200) بلدية والعملية متواصلة لتمشل كافة بلديات الوطن وقد دعمت عمليات التفتيش باطلاق استبيان الكتروني عبر الموقع الرسمي للوزارة من أجل معالجة شكاوى وملاحظات واقتراحات المواطنين بخصوص الدخول المدرسي 2019-2020 وذلك في إطار المقاربة التشاركية التي تبنتها دائرتنا الوزارية في تسيير مختلف الملفات.

 

ورغم كل الإجراءات سالفة الذكر التي بادر بها قطاع الداخلية قصد التكفل الأمثل بالمتمدرسين في الطور الابتدائي و ضمان سير و تسيير أحسن للمدارس الابتدائية من جميع الجوانب منذ تسلمه هاته المهمة بداية سنة 2017،           إلا أن السيد الوزير، دعا إلى بذل المزيد من الجهد و المتابعة اليومية           والميدانية من أجل تذليل كافة الصعوبات ورفع كافة النقائص المسجلة           في بعض المؤسسات التربوية الابتدائية التي تحول دون ضمان الشروط           والظروف الملائمة للتحصيل العلمي سواء تعلق الأمر بالمؤسسات في حد ذاتها من خلال الترميم و التهيئة و توفير كامل شروط الراحة لتلامذتنا أو بالنسبة للإطعام او التنقل، خاصة وأن الأمر كما أكد السيد الوزير يتعلق بالأجيال الصاعدة التي تمثل مستقبل الوطن.

ولأجل ذلك وقصد المتابعة عن كثب أمر السيد صلاح الدين دحمون وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،  بتنصيب لجنة تعمل         على مضاعفة الدعم والمرافقة للتكفل بمتمدرسي الطور الابتدائي، إلى جانب إيفاد لجان تفتيشية عبر كامل ولايات الوطن لإطلاعه بكافة التفاصيل المتعلقة بظروف التمدرس بالنسبة للتلاميذ من جهة وبما يتعلق بتسيير المدارس الابتدائية و النقائص و الصعوبات التي تعيق السير الحسن للتحصيل من جهة أخرى في أجل أقصاه أسبوعين، و ذلك قصد حلحلة هذه المشاكل لكي لا تكون عقبة في طريق ابنائنا وبهدف ايجاد الحلول الجذرية والنهائية لهذه المشاكل في اقرب وقت ممكن.

وعلاوة على جملة الإجراءات المذكورة أعلاه والتي لم تدخر فيها مصالح وزارة الداخلية جهدا من أجل ضمان توفر كافة الظروف للسير الحسن للعملية التعليمية، وجه السيد الوزير تعليمات للسّيدات والسّادة الولاة من أجل التكفّل بالأطفال المصابين بالتوحّد والذي بلغ عددهم 4.860 طفلاً، وكذا دراسة إمكانية رفع طاقة استيعاب المراكز المفتوحة هذا زيادة على تمويل برنامج لإعادة الاعتبار لـ(27) داخلية على مستوى المدارس الابتدائية تضم 4.441تلميذ عبر (05) ولايات.