قام هذا الخميس 19 افريل 2018 وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد نورالدين بدوي بعرض خطة العمل التي اعتمدتها دائرته الوزارية تحسبا لصائفة 2018 فيما يخص محاربة حرائق الغابات.

في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، ذكر السيد الوزير بان موجة الحرائق لصائفة 2017 لم تكن بالعادية و لم تمس   الجزائر وحدها بل مست العديد من المناطق في العالم  مخلفة خسائر باهضة مشيرا الى ان 18 ولاية جزائرية مست في بادئ الامر لتصل بعدها الى 38 ولاية و التي تعتبر تيزي وزو الاكثر تضررا حيث استفادت من مبلغ 2.5 مليار دينار من طرف صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية قصد التكفل بالخسائر.  في هذا الصدد نوّه السيد الوزير بتعليمات فخامة السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بتعبئة كل الموارد الكفيلة لمجابهة هذه الظاهرة، و التي ترتب عليها التعويض  المادي للمتضررين لاسيما عائلات المواطنين الثلاثة ضحايا الحرائق، التعويضات عن الخسائر في العقار السكني التي مست 122 مسكن ريفي و تلك الخاصة بالخسائر في الاشجار المثمرة و الزيتون و العتاد الفلاحي و كذا الثروة الحيوانية. في هذا السياق اعلن السيد الوزير بان قطاعه بالعمل مع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عمل على اعادة تأهيل اكثر من 2000 هكتار من الغطاء النباتي و اعادة تهيئة 444كم من المسالك الغابية. اما في الجانب اللوجيستي، فنوّه السيد الوزير بالمجهودات المبذولة لاسيما من طرف مصالح الحماية المدنية التي جندت 12440 عون متدخل و 238 الية مكافحة الحرائق و كذا 438 وحدة تدخل و اخماد على مستوى الغابات.

اما فيما يخص خطة العمل التي تم اعدادها بالنسبة لصائفة 2018 ، اوضح السيد الوزير بانها خطة متكاملة متعددة السنوات ستشهد ادراج الوسائل التكنولوجية و الحديثة من اجل التحكم الجيد في المخاطر الكبرى وضمان فعالية اكبر في الميدان، لاسيما وضع حيز الخدمة انظمة معلوماتية تتعلق بتسيير الكوارث الطبيعية على غرار نظام معلوماتي لتسيير و متابعة مخططات الاسعاف و التدخل، قاعدة وطنية للمعطيات المتعلقة بالكوارث الطبيعية و المخاطر الكبرى و كذا نظام اخر متعلق بتسيير مخزونات النجدة. من جهة اخرى اعلن السيد الوزير عن تدعيم جهاز مكافحة حرائق الغابات لمصالح الحماية المدنية بخمسة ارتال متنقلة جديدة و ايضا انشاء ارتال جديدة بالولايات التي لا تتوفر بعد عليها، بالإضافة الى انشاء مراكز حراسة و مراقبة. فيما يخص استعمال الوسائل الجوية لمصالح الحماية المدنية  فقد صرح السيد الوزير بانه سيتم استعمالها تدريجيا ابتداءا من حملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2018.

من جهة اخرى، تطرق السيد الوزير الى تنصيب اللجنة الوزارية المتعددة القطاعات على مستوى وزارة الداخلية و التي ضبطت استراتيجية اتصالية شاملة لموسم الاصطياف، متعددة الوسائط، تشمل اضافة الى مكافحة مختلف المخاطر خلال موسم الاصطياف، مجال تحسيس المواطنين بمخاطر حرائق الغابات و سبل مكافحتها  باشراك المواطن كطرف فعّال خاصة و ان السلوك غير السوي للعامل البشري يعتبر من بين المسببات الرئيسية في اندلاع الحرائق. في هذا الاطار اكد السيد الوزير بان المتسببين في نشوب الحرائق لصائفة 2017 قد تد تقديمهم الى العدالة التي اتخذت الاجراءات اللازمة و القانونية في حقهم.

كما اكد السيد الوزير على الاهمية البالغة التي يوليها قطاعه لهذه الظاهرة و التي تجلت من خلال ادراج مواد اجبارية في مجال الوقاية من المخاطر الكبرى و تسيير الازمات في كل البرامج التكوينية لفائدة المسؤولين و المنتخبين المحليين.