على هامش مراسيم التنصيب الرسمي للسادة الولاة و الولاة المنتدبين الجدد أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد نورالدين بدوي أن الرؤية المطالب من السادة الولاة تجسيدها ترتكز أساسا على المواطن مصرحا " المواطن هو في قلب العملية ككل ولا يجب أن يبقى على هامشها وينبغي منكم التعامل معه على أنه العنصر الفاعل في تطوير مدينته وتغيير واقعها فهو الأعلم بحالها".
في كلمته التي ألقاها بالمناسبة تطرق السيد الوزير إلى التحدي الجديد التي تتوجه نحوه إستراتيجية الدولة، و المتمثل في البحث عن خلق مناصب شغل جديدة، المنشات و الموارد البشرية، و التي لن تتحقق إلا بالالتزام بالعمل أكثر و التجسيد الفعلي بتقليص كل أشكال التخاذل ،الأحلام والوعود الفضفاضة. يعتبر هذا حسب السيد الوزير من حق المواطن الذي ينتظر النتيجة في أرض الواقع، بالإضافة إلى الإجابة على تطلعاته و التي تكون بإشراكه و كسب ثقته، مشددا على واجب تحسين إطاره المعيشي و تقريبه أكثر من المرافق العمومية لاسيما المتعلقة بالصحة و الخدمات الجوارية.
كما أكد السيد الوزير على أن الإستراتيجية المسطرة من طرف الدولة تنفيذا لتعليمات فخامة السيد رئيس الجمهورية ترتكز حول تثمين امن المواطن، من خلال تعزيز مبدأ الاستباقية و الوقاية لاسيما في ظل التحولات المناخية، داعيا السادة الولاة إلى إدماج الإستراتيجية الوطنية للوقاية ومواجهة مخلفات المخاطر الطبيعية والصناعية الكبرى ضمن أولويات نشاطاتكم.
كما ذكر السيد الوزير بضرورة تلبية حاجيات المواطن، من خلال الإنصات، حضور دائم في الميدان، تعزيز قنوات التواصل و الاتصال، تبادل الأفكار بإشراك فعاليات المجتمع المدني و تذليل كل أشكال البيروقراطية.