خلال افتتاح الندوة الوطنية لتسيير مخاطر الكوارث التي أشرف عليها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي والتي نظمت، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، من أجل أن تكون قاعدة لاستراتيجية المجابهة للحد من مخاطر الكوارث التي ستقوم بالتشاور مع القطاعات المعنية، تم التركيز على تثمين مفهوم "الحوكمة".
هذا المبدأ نابع من المبادرات التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية على غرار القانون رقم 04-20 والمتعلق بالوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة بالإضافة إلى قراراته الأخيرة بشأن التدخل الطارئ لمعالجة الأضرار التي شهدتها بعض الولايات والتكفل بكل المتضررين.
ولهذه الغاية ، أوصى السيد الوزير بتنفيذ حوكمة فعالة تأخذ في الحسبان جميع المعايير المناسبة للوقاية من مخاطر الكوارث وتسييرها واتخاذ التدابير بشأنها. ففي ظل التغير المناخي، أشار السيد الوزير إلى ضرورة تثمين كل الإطار القانوني وكل أليات اللامركزية ورقمنة خطط التدخل بالإضافة إلى تعزيز التعاون القطاعي للحد قدر الإمكان من مخاطر الكوارث في كل النقاط الهشة عبر التراب الوطني. هذا النهج المسطر وفقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية يرتكز على تحديد المسؤوليات على المستويين الوطني والمحلي واعتماد أدوات الرقابة والمحاسبة لجعل المخاطر أكثر قابلية للتسيير.
في نفس السياق، يعد استخدام التكنولوجيا والبحث العلمي والموارد المالية الملائمة، خلايا الأزمة وأنظمة التقييم الدورية أولوية كما أكده السيد الوزير مع التذكير بأن هذه الحوكمة تستمد كذلك قوتها من مساهمة المجتمع المدني.