ترأس وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي ، يوم السبت 02 فيفري 2019 اجتماع تنسيقي للجنة القطاعية المكلفة بالتحضير للانتخابات الرئاسية، تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع حول مدى تقدم التحضيرات المتعلقة بهذا الاستحقاق الهام حيث تم عرض مختلف الإجراءات التي تم مباشرتها وتلك المبرمجة مستقبلا بالنسبة للجوانب القانونية واللوجيستية والعصرنة والاتصال.

وبعد متابعة مختلف العروض، أسدى وزير الداخلية عددا من التعليمات شدد من خلالها على ضرورة تعبئة كل الوسائل لانجاح المسار الانتخابي وهذا بالاعتماد على مقاربة استباقية والتنسيق والمتابعة عن قرب وفق ديناميكية تقوم على العصرنة والتي تسمح باستخدام فعال لمختلف التطبيقات المعلوماتية لتسيير مختلف مراحل المسار الانتخابي.

ومن جهة  أخرى، أكد السيد الوزير على ضرورة مرافقة كل المؤسسات المكلفة بتحضير الانتخابات لا سيما المجلس الدستوري والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات خاصة فيما يتعلق بإتاحة الولوج إلى القوائم الانتخابية. وفي نفس السياق، أسدى السيد الوزير تعليمات بخصوص تعزيز التكوين على المستوى المحلي لفائدة المكلفين بالتأطير  من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة وسهلة تسمح لهم بالتحكم  التام والأداء الصارم لمهامهم خلال سير العملية الانتخابية.

وفي سياق أخر، أكد السيد الوزير على ضرورة تقريب مراكز الانتخاب بالنسبة للمواطنين خاصة في الأحياء الجديدة بعد عمليات إعادة الاسكان الواسعة التي عرفتها مختلف الولايات وبالإضافة إلى ذلك دعا إلى تعبئة كل الوسائل من أجل تسهيل التنقل نحو مكاتب التصويت والتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية من أجل ضمان أحسن الظروف لتصويت الجالية الجزائرية بالخارج.

كما ذكر السيد الوزير، بعد استماعه لعروض حول الأنظمة المعلوماتية المطورة من أجل معالجة كل ما يتعلق بالمسار الانتخابي خاصة القوائم الانتخابية، يتعليماته بخصوص توحيد وتطوير الأنظمة المعلوماتية الحالية إلى جانب تحسين التقاطع بين مختلف الأنظمة من أجل الاستفادة المثلى من الوسائل التكنولوجية لتجسيد الشفافية التامة في تسيير العملية الانتخابية والمرافقة الجوارية للسلطات المحلية في هذا المجال.

وفي الأخير، حث السيد الوزير جميع الإطارات على ضرورة التعبئة الشاملة من أجل انجاح هذا الموعد الانتخابي هام الذي يكرس الممارسة الديمقراطية في بلادنا.