في إطار تعزيز الشراكة و الحوار بين بلدان غرب البحر الأبيض المتوسط و كذا ترقية تبادل أحسن التجارب بين مختلف الشركاء، شارك الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد محمد أمين درامشي، يوم 26 أفريل 2019 بمونبليه الفرنسية، في الاجتماع الوزاري الأول للحوار 5+5 الموسوم بـ "التعايش وتهيئة الأقاليم".
تندرج هذه الدورة الافتتاحية لهذا الحوار الجديد 5+5 ، في إطار بيان الجزائر المنبثق عن الندوة الرابعة عشر لوزارات الشؤون الخارجية لـ"حوار 5+5" المنعقدة في 21 جانفي 2018، بهدف جمع صانعي القرار الإقليميين في بلدان الـ5+5 (الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا، المغرب، البرتغال، اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، مالطا) و تبادل النقاش حول القضايا الأساسية والمقاربات السياسية المتخذة من أجل مجابهة عدد كبير من التحديات المشتركة.
إضافة إلى ذلك، كانت هذه الدورة التأسيسية أيضا مناسبة لضبط برنامج عمل مشترك من أجل ترقية التبادل و تحديد السياسات في إطار رؤية مشتركة.
خلال هذه الدورة، عرض الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد محمد أمين درامشي، التجربة الجزائرية في مجال التعايش وتهيئة الإقليم على ممثلي مختلف الدول لا سيما في شقها المتعلق بالإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة والرامية إلى ترقية الأقاليم الجنوبية والمناطق الحدودية وذلك عبر تثمين امكانياتها.
وعلاوة على ذلك، أكد ممثل الحكومة الجزائرية على أن إلحاق القطاع الفرعي لتهيئة الإقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية يعبر عن إرادة في الانتقال بالسياسة الوطنية لتهيئة الإقليم إلى مرحلة حاسمة من أجل تجسيدها ووضعها حيز التنفيذ في ظل رغبة من أجل أفضل تهيئة للإقليم الوطني.
وفي نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أن المشاركين ناقشوا الرهانات المشتركة المتعلقة بالتنمية الإقليمية فضلا عن وسائل التعايش لمختلف الأقاليم وذلك عبر التفكير سويا حول فرص التكامل في مجال تهيئة و تنمية الإقليم.
توج هذا اللقاء بتبني مشروع إعلان تمت المصادقة عليه خلال اجتماع العمل حول "عشرة نقاط مركزية لدول الـ5+5" التي سبقت هذا الحدث أيام 28 و 29 مارس الماضي و كذا موافقة برنامج العمل الثلاثي (2019-2021).
