أشرف اليوم السيد صلاح الدين دحمون، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على مراسيم افتتاح الندوة الوطنية لتعزيز الرعاية الصحية بولايات الجنوب والهضاب العليا نيابة عن الوزير الأول السيد نور الدين بدوي على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.
كما أن هذه الندوة التي نظمت برعاية الوزير الاول شهدت حضور عدد من اعضاء الحكومة وإطارات مركزية ممثلة لمختلف القطاعات فضلا عن منتخبين وطنيين ومحليين لولايات الجنوب والهضاب العليا وكذا الولاة والولاة المنتدبين إلى جانب أعيان وممثلي المجتمع المدني ومختلف الفاعلين و مهني الصحة.
من أجل تقديم خدمات صحية شاملة وذات نوعية لفائدة ساكنة ولايات الجنوب والهضاب العليا، أكد السيد الوزير الأول نور الدين بدوي على لسان وزير الداخلية بناء على اجتماع الحكومة ليوم 24 جويلية 2019، على ضرورة تعزيز المرافق الصحية وتقريبها لمواطني هاته المناطق من أجل النهوض بقطاع الصحة وعصرنته. كما أضاف السيد الوزير الأول أنه وبالنظر للنقائص والعراقيل التي أفرزتها التركيبة الجغرافية لمناطق الجنوب والهضاب العليا، أنه كان من الضروري التوجه إلى تهيئة الإقليم عن طريق حلول تنظيمية مستجدة مرتكزة على أدوات الاستشراف والتخطيط.
تناولت من جهة أخرى كلمة السيد نور الدين بدوي ضرورة تحقيق تكافؤ تنموي بين جميع مناطق الوطن وتقليص الهوة التنموية بينها من خلال تدعيم العنصر البشري، تحفيزه وتدعيم الشباب حاملي الشهادات لإنشاء مؤسساتهم الخاصة. وفي إطار هذا التوجه الجديد للحكومة، تم إنشاء لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية من أجل التوجه السريع والفعال إلى تجسيد مختلف القرارات الحكومية المتخذة في هذا الشأن خاصة بعد رفع عمليات التجميد التي مست حوالي 25 مشروع بقيمة مالية تقدر بـ 20 مليار دج إضافة إلى خلق 30 مشروع جديد بقيمة 19 مليار دج.
تمحورت أغلبية المشاريع المسطرة في إطار تحسين الرعاية الصحية لساكنة الجنوب والهضاب العليا فيما يلي: -إبرام 117 اتفاقية توأمة تشمل جميع الاختصاصات الصحية. - فتح ملحقات للصيدلية المركزية.
- إنشاء مرصد جهوي للصحة.
- فتح ملحقات لمعهد باستور الجزائر.
- تعزيز التعاون الطبي مع الشريك الكوبي في مجالات مختلفة.
- تعزيز النظام التحفيزي للأطباء الأخصائيين، رفع أجورهم ومكافأتهم بعلاوات إضافية. - تحسين سياسة جاذبية واستقطاب مناطق الجنوب لمهني قطاع الصحة.
- عصرنة وأنسنة المرافق الصحية.
في الختام، أشاد السيد الوزير الأول بدور الجيش الوطني الشعبي من خلال تدعيمه للصحة المدنية في المناطق النائية لاسيما الحدودية منها.
