أشرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد صلاح الدين دحمون هذا الثلاثاء 08 أكتوبر 2019 على افتتاح أشغال " الورشة الوطنية حول النزاهة في الرياضة"المنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني،بالتنسيق مع أمانة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) واللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية، 08و09 أكتوبر 2019علىمستوىالمدرسةالعلياللشرطة "علي تونسي".

و خلال اعلانه عن الافتتاح الرسمي للورشة ذكر السيد الوزير بالجوانب السلبية التي أصبحت اليوم تحيط بالممارسة الرياضة من ممارسات غير شرعِية وَغير أخْلَاقِية مما أَدَّى إِلَى تَفَشَّيِ الْفَسَادَ فيها مُتَّخِذًا أوجهً عَدِيدَةَ فضلا عن انتشار  ظاهرة العنف. بهذا الصدد أكد السيد صلاح الدين دحمون على عَزْمَ الدَّوْلَةِوَإِصْرَارَهَا ،  و بمساهمة من الجماعات المحلية عَلَى الْاِرْتِقَاءِ بِقِطَاعِ الرِياضة وَحِمَايَتِهَا مِنْ كُل أَشْكَالِ الْفَسَادِ  بالإضافة إلى سَهَرِ مصالح وزارة الداخلية عَلَى مُرَافَقَةِ كُل الْمَصَالِحِ الْمَعْنِيةِ فِي مُتابَعَةِ هَذَا الْمَلَفِّ، وَضَمَانَ النَّزَاهَةِ فِي الْأَنْشِطَةِ الرِّيَاضِيةِ وَحِمَايَتِهَا مِنَ الدُخَلَاَءِ وَالْاِنْتِهَازِيينَ وَالْمُتَلَاعِبِينَ.

كماأشار السيد الوزير إلى الْأُطُرِ العملِيةو التنظيمية التي وضعت لمُكَافَحَةِ الْعُنْفِ خِلَالَالتَّظَاهُرَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ، مِنْ خِلَالَ تَجْرِيمِ الْعَدِيدِ مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي مَنْ شَأْنِهَا الْمِسَاسَ بِالسَّيْرِ الْحَسَنِ لِلتَّظَاهُرَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ أَوْ عَرْقَلَتُهَا.

في هذا السياق ذكر السيد صلاح الدين دحمون بمبادرة قطاعه من خلال ِتَدْعِيمِ هَذِهِ التَّرْسَانَةِ، لاسيما الْمُشَارَكَةِ فِي سنِّ نُصُوصِ تَنْظِيمِيَّةِ صَدَرَتْ مُؤَخَّرًا، تُحَدِّدُ الشُّرُوطُ وَالْكَيْفِيَّاتُ الْمُرْتَبِطَةُ بِتَنْظِيمِ التَّظَاهُرَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ فِي الْمُنْشَآتِ الرِّيَاضِيَّةِ وَتَأْمِينِهَا وإِجْرَائِهَا، وَتَحْدِيدَ جُمْلَةِ الشُّرُوطِ التقنِيةِ، الْفَنِّيةَ وَالْأَمْنِيَّةَ الْمَطْلُوبَةَ فِي الْهَيَاكِلِ وَالْمُنْشَآتِ الرِّيَاضِيَّةِ، وَكَذَا ضَبْطِ الصَّلَاَحِيَّاتِ وَتَحْدِيدِ المسئوليات لِكُلِّ الْفَاعِلِينَ الْمَعْنِيِّينَ وَالْمُتَدَخِّلِينَ.

كما نوه السيد الوزير بالمقاربة الجديدة التي تعتمد كذلك على توسيع افاق التعاون الدولي في المجالات ذات الصلة بمواجهة مختلف الظواهر المسيئة للرياضة من خلال خَلْقِ شرَاكَات مَعَ الْعَدِيدِ مِنَ الدُّوَلِ، عَلَى غِرَارِ برِيطَانِيَا، الَّتِي يتم حاليا الْإِعْدَادِ لِإبْرَامِ اِتِّفَاقِيَّةِ تَعَاوُنٍ وَتَبَادُلِ مَعَهَا فِي مَجَالِ تَسْيِيرِ الْمُنَافَسَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ وَتَأْمِينِهَا.

من جهة أخرىأشار السيد الوزير إلىتَوْفِيرِ كَافَّةِ الظُّروفِ لِتَقْديمِ الدعم لِلْقُدْرَاتِ الْعَمَلِياتِيةِ لِلشُّرْطَةِ الْجَزَائِرِيَّةِ، مِنْ خِلَالَ تَوْفِيرِ الْوَسَائِلِ الضَّرُورِيَّةِ ِلمُمَارَسَةِ مهامها  و تدعيمها بالمورد البشري المؤهل لضمان التغطيات الأمنية لمختلف التظاهرات الرياضية.

و يجدر التذكير أن هذه الورشة التي بادرت بها المديرية العامة للأمن الوطني،تدخل في إطار الشراكة الإستراتيجية بين اللجنة الدولية الأولمبية و منظمة الإنتربول،ضمن برنامج لتعزيز القدرات في مجال مكافحة التلاعب بالمنافسات لفائدة مختلف الفاعلين.

خلال هذين اليومين الدراسيين ،سيعكف الخبراء الدوليين لمنظمة الإنتربول و اللجنة الدولية الأولمبية، الإتحادية الدولية لكرة القدم وإطارات المديرية العامة للأمن الوطني،على تنشيط محاضرات،تتناول مواضيع تتعلق أساسا بالنزاهة في الرياضة،لاسيما المخاطر المتأتية من التلاعب باللقاءات الرياضية، المنافسات والمراهنات الرياضية غير الشرعية،فضلا على انعكاساتها على المستوى الوطني.

كما سيسمح هذا اللقاء، بتباحث سبل تطوير العلاقة بين كل المتدخلين في هذا المجال وتبادل التجارب المثلى وتعزيز قدرات سلطات إنفاذا لقانون فضلا عن الاطلاع على الآليات التي تسمح بكشف الحالات التي تضر بالنزاهة في الرياضة.