تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، القاضية بتكريس المقاربة التشاركية في تسيير الشأن العام، وتعزيز قنوات التواصل والإصغاء للمواطن وممثليه والتكفل الأمثل بانشغالاته، استقبل السيد ابراهيم مراد ، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صباح اليوم بمقر الوزارة، بناء على طلب منهم، في ثلاث جلسات خاصة، أعضاء البرلمان بغرفتيه ممثلين عن ولايات عين الدفلى، بشار وتندوف ، حيث شكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول واقع التنمية المحلية بالولايات الثلاث ونقل انشغالات مواطنيها والتي ارتبطت أساسا بمشاريع التنمية الجوارية، والربط بمختلف الشبكات، فك العزلة عن بعض القرى والمداشر وتحسين ولوجهم للمرافق القاعدية، كما تم عرض عدد من النقائص المتعلقة بالهياكل التربوية وظروف التمدرس، التكفل الصحي، التهيئة الحضرية، وكذا التغطية الأمنية ببعض التجمعات السكانية الجديدة، من جهته قدم السيد الوزير كل الشروحات ذات الصلة بمؤشرات التنمية المحلية بالولايات الثلاث والإعانات المالية الهامة المرصودة من طرف الدولة لتحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها، فيما التزم باتخاذ التدابير التي من شأنها رفع بعض الانشغالات المطروحة بالتنسيق مع الجماعات المحلية.

 

وفي معرض حديثه ذكر السيد الوزير بأن مقاربة تدارك النقائص في مجال التنمية الجوارية التي كانت أحد أولويات السيد رئيس الجمهورية ، ضمن برنامج تنمية مناطق الظل، لاتزال متواصلة ضمن البرامج العادية، من خلال تسجيل عمليات عاجلة ذات الأثر المباشر على المواطن عبر المخططات البلدية للتنمية، وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، وذلك إلى غاية تحقيق إنصاف تنموي حقيقي بين جميع مناطق الوطن.

 

على صعيد آخر، شكل اللقاء مع ممثلي الشعب سانحة لتناول المقاربة الاقتصادية التي يتعين تعزيزها محليا من خلال تشجيع الاستثمار المنتج للثروة والذي سيدعم لا محالة الوتيرة التنموية وفي هذا الإطار، نوه السيد الوزير بالحركية الاقتصادية الواعدة التي ستحملها المشاريع الإستراتيجية المهيكلة التي تم إطلاقها، سواء بالنسبة لمشاريع عصرنة الطرق الوطنية أو توسيع شبكة السكك الحديدية فضلا عن مشروع استغلال منجم غار جبيلات وفتح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني وأثرهما النوعي بالنسبة لولايتي بشار وتندوف على وجه الخصوص.