شارك اليوم الإثنين 24 جويلية 2017 معالي وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد نور الدين بدوي في أشغال اللقاء الوزاري الثاني لمجموعة الاتصال المتعلقة بخلايا الهجرة غير الشرعية في منطقة وسط المتوسط بالعاصمة التونسية.

 حيث ألقى معاليه كلمة تطرق من خلالها إلى أن الهجرة ظاهرة مرتبطة بالعولمة التي تشجع على حركة الأشخاص و هو ما يجعلها مرشحة للتوسع في الزمان و المكان.

كما اعتبر بأن الهجرة ظاهرة طبيعية في تاريخ الشعوب، ساعدت على انصهار واندماج هذه الاخيرة  في مجتمعات أخرى خلال فترات الأمن و الاستقرار.

أما حاليا، أخذت هذه الظاهرة بعدا عالميا، تتميز بتدفقات هائلة من الصعب التحكم فيها، مما يستوجب إيجاد حلول على المستوى الدولي، بالنظر إلى عدم استقرار بعض الدول و عدم قدرتها على التحكم في أقاليمها، مما فتح المجال لتوسع و انتشار العديد من النشاطات التخريبية المرتبطة بالإرهاب ، اللصوصية و الإجرام العابر للدول.

كما تطرق السيد الوزير إلى أن الجزائر و بحكم موقعها الجغرافي ضمن منطقة تتميز بالإضطرابات و عدم الإستقرار تعاني من تدفقات هجرة ليس لها مثيل، مما يشكل تحديا ذو علاقة بالنظام العام، يستدعي ضبط هذه التدفقات و جعلها في مستويات مقبولة، و تجنب التعارض مع مبادئ أخرى من المبادئ السيادية للدولة و التي تتمثل في وجوب ضمان أمن الأشخاص و الممتلكات.

من جهة أخرى أعرب معالي الوزير في أن الحل يكمن في تضامن إقليمي و دولي، ينبع من نظرة تحليلية لا تقتصر على الفضاء المتوسطي، بل رؤية شاملة لدوافع هذه الظاهرة التي تجد امتداداها في دول الساحل التي تمثل البلدان الأصلية للمهاجرين، و أكبر مصدر للهجرة الغير شرعية.

كما أثنى السيد الوزير على الدور الجوهري الذي تلعبه الجزائر بكل حزم من خلال تجنيدها لإمكانات مالية و مادية هامة بغية غلق المعابر المؤدية إلى الضفة الجنوبية لأوروبا و الحد من هذه الظاهرة في إطار احترام الإتفاقيات الدولية . 

12
image-0-02-05-0234da9a4d1ffe033771517cfeb9765db65ce8b03725b506307ce42d9fa38444-V
image-0-02-05-a8de573c0d7d66fb1d0ee42f4e186c2550c6202f46d1b5b055250a03f0a5bb21-V
image-0-02-05-fa82e6eef5ef0272de8c3373ca84f379a962722b6fd4b7a2c7f6aba2bfd84f74-V