في إطار اليوم الدراسي الذي نظم حول تسيير مخاطر الفيضانات الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للمكافحة و الوقاية من الفيضانات هذا السبت 17 نوفمبر 2018 بالمركز الدولي للمؤتمرات، أعرب وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد نور الدين بدوي أثناء تدخله بأهمية الموضوع، انعكاساته على الحياة اليومية للمواطن وكذلك ضرورة تبني أليات وقائية حديثة من أجل مجابهة نوعية.

في هذا السياق وتطبيقا لرؤية فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى  ضرورة تحيين الاستراتيجية الوطنية للوقاية من مخاطر الكوارث آفاق 2030 بالتوازي مع وضع إستراتيجية محلية خاصة بكل ولاية، أكد السيد الوزير على ضرورة تكاثف الجهود وتوحيد الرؤى بما فيها المبادرات التشاركية وذلك من أجل تسيير ناجع للأزمات يشمل في نفس الوقت الجوانب المادية، البشرية و الصحية.

من جانب أخر و نظرا لتداعيات هذا النوع من الكوارث الطبيعية التي مست حوالي 22 ولاية مخلفة خسائر قدرت ب47 مليار دج، يقول السيد الوزير، و في إطار عملية تحيين الاستراتيجية الوطنية التي أمر بها فخامة السيد رئيس الجمهورية زيادة على التكفل الفوري للمواطنين المتضررين خلال هذه السنة، تم التوجه بشكل فعال إلى إشراك للجماعات المحلية وتدعيمها بكل الوسائل بغية إعداد مخطط توجيهي وطني وبلدي وكذا إنشاء إطار تخطيطي محلي خاص بتسيير المخاطر تطبيقا لسياسة الدولة في هذا المجال.

وبناء على هذا التوجه الجديد، أكد وزير الداخلية أنه سيتم تزويد كل البلديات بأنظمة تنبيهيه مسبقة داعيا كل المسؤولين المحليين من ولاة ورؤساء البلديات إلى الالتزام بكل التوجيهات ومختلف التوصيات المتخذة في هذا الإطار لخدمة المواطن وسلامة ممتلكاته باعتباره أولوية محورية.

من جهته أشاد وزير الموارد المائية بالتعاون الفعال بين القطاعين الوزاريين و ذكر أن الهدف من اليوم الدراسي اثراء الاستراتيجية التي يجرى العمل على اعدادها بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع قطاع الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و قطاعات أخرى كما سيتم تحديد رزنامة عمل محددة لوقاية  مدننا من خطر الفيضانات و تقليص الاخطار المحتملة و المعالجة السريعة لأثارها و كذا  تفعيل أليات التنسيق القطاعي.

و على هامش اللقاء تم الإمضاء على إتفاقية بين الوكالة الفضائية الجزائرية ASAL و الوكالة الوطنية للموارد المائية ANRH لإنجاز 30 مخططا وقائيا من خطر الفيضانات باللجوء إلى صور الأقمار الصناعية، و هي آلية ستساهم في الوقاية من الفيضانات و تحديد المناطق الأكثر تضررا.

لقراءة كلمة السيد الوزير اضغط هنا 

46312936_768057216873355_1535433486716895232_o
46315049_768056643540079_4535315641569116160_o
46361139_768091853536558_236386577540972544_n
46412675_768057126873364_6659535947102683136_o
46423648_768091756869901_8171468820179845120_n
46437289_768091980203212_7252590150935379968_o
46445153_768057053540038_7481091713981743104_o
46454508_768057326873344_4787903355441643520_o
46463420_768091923536551_1785627486466342912_n
46495300_768056963540047_2564295376374857728_o