المسيلة، تلك المنطقة التي احتضنت معارك تاريخية خلال الثورة التحريرية حيث سقط العديد من الشهداء الابرار في ميدان الشرف محاربين الاستعمار الغاشم.

هذه الأرض التي توالت عليها العديد من الحضارات إذ أن التواجد البشري فيها يعود لألفيات عديدة و تشهد على ذلك الآثار التي مازالت تروي قصصها الى يومنا هذا و التي تتجسد من خلال المناجم التي تعود الى ما قبل التاريخ و نقوش على الكهوف لاسيما في منطقة بوسعادة.

تأسست ولاية المسيلة بمقتضى إعادة التقسيم الاداري الأول و إعادة التنظيم المتعلق بالولايات و البلديات الذي كان بتاريخ 02 جويلية 1974،  فهي تتربع على مساحة تقدر ب18.175كم2 و تنتمي الى منطقة الهضاب العليا للوسط. فبموقعها هذا تحتل هذه الولاية مكانة متميزة في المنطقة الوسطية لجزائر الشمال مما جعل منها ممر اجباري بين شرق و غرب البلاد و رواق حقيقي لتبادل السلع و تنقل الأشخاص.

أعطت المورفولوجيا و الموقع الجغرافي لهذه المنطقة طابعا ايكولوجيا متناسقا و موحدا يظهر من خلال هيمنة السهوب عليها جاعلا بذلك من الزراعية الرعوية الاختصاص الأساسي لهذا الاقليم الذي يبقى بالرغم من ذلك خاضع لنسبة هطول ضعيفة و غير منتظمة للأمطار.

تتوفر ولاية المسيلة على العديد من المواقع السياحية التي يشكل تسخيرها مكسب أساسي لترقية قطاع السياحة بالوجه الخاص و الاستقطاب الى اقليم الولاية بشكل عام.

لاشك أن بوسعادة هي المنطقة التي تستقطب اهتمام السياح بكثرة سيما مع كثبانها الرملية و أشجار النخيل و كذا مدينتها القديمة و منابعها المعدنية لبلعريبي و حمام ضلاع المعروفين بفوائدهم العلاجية.

إن السلطات العمومية المنشغلة بإضفاء حركية مدعمة للتنمية المحلية تخصص بشكل مستمر أغلفة مالية معتبرة من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية و استغلال الموارد و الامكانيات التي تزخر بها الولاية. فعلى سبيل المثال حظيت ولاية المسيلة بميزانية تقدر ب 225 مليار دينار على سبيل المخطط الخماسي ل 2010-2014 و المخصصة لمختلف القطاعات كالسكن، الزراعة و الصناعة.   

bou-saada-m-sila2017
boussada2017
msila20171