عقد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية في ختام زيارته لولاية تلمسان لقاء مع فعاليات المجتمع المدني اليوم 15 أكتوبر 2019.

و في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة حذر السيد الوزير من مهاترات الفتنة الهدامة التي تتعالى مع كل مرحلة حاسمة في تاريخ البلاد، داعيا أبناء الوطن إلى مد اليد للإسهام في بناء جزائر الغد، و جعل الاستحقاق الانتخابي القادم كنقطة جديدة يتصالح فيه الوطن مع ذاته و أبنائه.

كما لم يخفي السيد الوزير ثقته في أن يكون أبناء ولاية تلمسان في موعد التحدي لتفويت الفرصة على كل المحاولات التي يمكن أن تستثمر في انشغالات المواطنين و مآسيهم.

و في سياق متصل، اعتبر السيد صلاح الدين دحمون أن ولاية تلمسان نالت قسطها من التنمية في السابق ولاتزال ، مؤكدا عزم الحكومة على مواصلة كل الجهود التنموية بكل ما اتيح من وسائل مادية و مالية و بشرية.

فالجهود المبذولة، لا تندرج ضمن إجراءات ظرفية الهائية مرتجلة لاعتبارات سياسية، بل تأتي ضمن منهجية متكاملة و متناسقة مع توجهات المخطط الوطني لتهيئة الإقليم مذكرا في السياق ذاته بالدراسات المعمقة التي تجرى حاليا في إطار مشروع صياغة استراتيجية وطنية لتنمية المناطق الحدودية.

و في ما يتعلق بحركة السلع والخدمات على طول المناطق الحدودية ، أعلن السيد الوزير عن إجراءات عملية في هذا المجال بالتنسيق مع وزارة المالية من أجل لا مركزت الاجراءات المتعلقة بتنقل السلع والخدمات.

و في ختام كلمته، أشاد السيد الوزير بالدور التاريخي الذي بات يضطلع به الجيش الوطني الشعبي ، و قيادته المتبصرة، في مرافقة الشعب و الشد على يده لتحقيق تصوره لجزائر الغد، جزائر شعبية ديمقراطية متفتحة على بيئتها بحكمة ومتجاوزة لمحنها و متحررة من عقدها.