أشرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد اليوم الخميس 29 فيفري 2024 بمعية السيد كريم بيبي تريكي وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بمقر الحماية المدنية لولاية الجزائر على مراسم إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح من مارس من كل سنة، موسوما هذه السنة بشعار "التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية".

في كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن هذه المناسبة محطة حميدة تستوقفنا لاستذكار التضحيات الجسام لنساء و رجال الحماية المدنية و التي ما فتؤوا يبذلونها بكل إخلاص و تفان، في سبيل حماية المواطن و ممتلكاته من مختلف المخاطر و المحافظة على البيئة و الثروات الوطنية، معتبرا هذا الاحتفاء، مناسبةً سنويةً نجدّد خلالها التأكيد على دعمنا اللامشروط لهذا السلك و عنايتنا الحريصة به ومرافقتنا المتواصلة له.

في هذا السياق قدم السيد الوزير صادق التهاني و التشجيعات للضباط وضباط الصف والأعوان الذين تمت ترقيتهم في إطار هذه الاحتفاليات إلى مصف أعلى، مشيرا إلى أن هذا ينّم عن حرصنا المتواصل لتثمين جهود الطاقات المنتسبة للسلك بما يتناسب و مبدئي الكفاءة و الاستحقاق،

كما نوه السيد الوزير بأن التغيرات المناخية و الاقتصادية و الاجتماعية التي يشهدها العالم رفعت سقف تهديدات المخاطر الكبرى وحِدّتَهَا، وجعلت من التأهب لمجابهتها أولوية محورية، مضيفا بأن الإطار القانوني المؤطر لقواعد الوقاية والتدخل من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة سيشكل أرضية سانحة لمصالح الحماية المدنية قصد تكييف آليات عملها و توسيع نطاقها، بصفة تمنحها النجاعة المنشودة، وهو ما سيضاف حتما للرصيد الزاخر من التحكم و الاحترافية الذي يكتنزه هذا السلك على الصعيد الوطني و الدولي.

من جهة أخرى أكد السيد الوزير أن استغلال التقنيات العصرية أضحى أحد العوامل الضرورية لتحسين النجاعة في الأداء، وتأمين الأعوان المتدخلين من الأخطار المحدقة، مجددا التأكيد على ضرورة إدراج هذه التقنيات ما أمكن، و داعيا ذات السلك إلى الاشراك المتواصل للباحثين و الجامعيين في المجالات ذات الصلة، باعتبارهم قوة اقتراح نوعية.

في الأخير أهاب السيد الوزير سلك الحماية بأن يستأنسوا بما ينتجه أبناؤنا من حلول ذكية و مبتكرة، في إطار النشاط الحيوي الذي تعرفه المؤسسات الصغيرة و الشركات الناشئة، وأن يفتحوا أمامهم أواصر الإصغاء لمقترحاتهم، مع العمل سويا ضمن فضاءات تفاعلية مُستلهمة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم في هذا المجال، على ابتكار حلول جزائرية تساهم في تعزيز القدرات الوطنية و جعل شباب الجزائر المبتكِر فاعلا حيويا في حماية وطنه من جميع أخطار الكوارث.