أشرف اليوم، السبت 17 سبتمبر 2022، بمقر ولاية الجزائر، السيد ابراهيم مرّاد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانيةّ، على مراسيم تنصيب والي ولاية الجزائر السيد محمد عبد النور رابحي خلفا، للسيد أحمد معبد الذي عين بدوره واليا على ولاية البليدة.

و في كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الوزير أن هذه الحركة التي أجراها السيد رئيس الجمهورية تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه لتسيير الشأن العام على المستوى المحلي، ومتابعته الشخصية لأداء مختلف الفاعلين ومدى نجاعة التكفل بالمسائل المتصلة باهتمامات المواطن وتطلعاته، كما أنها ستسمح بإعطاء نفس جديد وإضفاء ديناميكية أكبر على التسيير المحلي. وفي هذا الصدد، هنأ السيد الوزير جميع الولاة والولاة المنتدبين المعينين بالحركة وكذا أولئك الذين جددت فيهم الثقة، من قبل السيد رئيس الجمهورية، وتذكيرهم بحجم التكليف الذي يحملونه، إذ أنهم ممثلو الدولة على المستوى المحلي، والمعنيون الأوائل بمعية السادة المنتخبين المحليين بضمان تسيير المرافق العمومية، والسهر على أمن الأشخاص والممتلكات، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن والاستجابة لتطلعاته التنموية والسهر بكل حرص وإخلاص على التجسيد الفعلي الملموس للإصلاحات التي باشرها السيد رئيس الجمهورية والمستمدة من التزاماته 54. وألح السيد الوزير على السهر من أجل استكمال مختلف المشاريع الكبرى المهيكلة، التي من شأنها رفع المستوى الخدماتي لعاصمة البلاد، وتحسين جاذبيتها الاقتصادية والثقافية، وكذا العمل على تثمين موروثها الحضاري لاسيما بإعادة الاعتبار ومواصلة عمليات ترميم مركزها التاريخي المتمثل في القصبة العتيقة المصنفة ضمن التراث العالمي. والحرص على رفع وتيرة العمل وتجنيد كل الموارد البشرية والمادية، سيما وأن بلادنا تتأهب لاحتضان الدورة 31 لمجلس الدول العربية على مستوى القمة، شهر نوفمبر القادم، إذ سيكون لولاية الجزائر شرف احتضان أشغالها واستقبال ضيوف الجزائر الكرام وتأكيد تألق بلادنا في احتضان كبريات المحافل الدولية والجهوية، السياسية، الاقتصادية، الثقافية والرياضية، مثلما برهنا عليه منذ شهرين بتنظيم متميز لألعاب البحر الابيض المتوسط، واحتفالات تاريخية بالذكرى الستين لاستقلال بلادنا وستتواصل كذلك شهر جانفي المقبل، باحتضان الجزائر لكأس افريقيا للأمم لكرة القدم للمحليين، من شأنها تعزيز المكانة المرموقة للجزائر العاصمة كقطب اشعاع جهوي. ونظرا لما يمثله مشكل الاختناق المروري من انشغال أثقل كاهل ساكنة العاصمة وزائريها، دعا السيد الوزير إلى إعطاء دفع أكبر لآليات العمل المشتركة مع مختلف القطاعات المعنية، قصد إيجاد حلول عملية عاجلة، ضمن مخطط عمل محكم، وبرزنامة مضبوطة، من شأنه تسهيل الحركة المرورية والتنقلات داخل العاصمة وضواحيها، وتنويع سبل المواصلات وعصرنتها، مع الاستفادة ما أمكن من التجارب الدولية الرائدة. كما ألح السيد ابراهيم مرّاد أن رصد تطلعات المواطنين والاستجابة الفعالة لها يتطلب تعزيز قنوات التواصل مع مواطني الولاية، والإصغاء لهم ولممثليهم، والاعتماد على العمل التشاركي مع مختلف تنظيمات المجتمع المدني و الهيئات الوطنية الفاعلة. وكذا إيلاء عناية خاصة لفئة الشباب وتسطير برامج مجتمعية، ثقافية ورياضية وترفيهية مكيفة ومبتكرة ترقى إلى تطلعاتهم. وفي الأخير، اغتنم السيد الوزير المناسبة ليذكّر السادة الولاة والولاة المنتدبين بضرورة العمل على إنجاح عملية الإحصاء السادس للسكان والإسكان، المزمع الانطلاق فيها ابتداء من 25سبتمبر الجاري إلى غاية 9 أكتوبر، لما تشكله من أهمية إستراتيجية لضبط قاعدة إحصائية صلبة لتسطير مختلف السياسات العمومية الكفيلة بالاستجابة لانشغالات المواطنين على المديين المتوسط و الطويل، من خلال تجنيد كل الوسائل الضرورية لحسن سيرها، وتحسيس ساكنة الولاية بأهميتها ومساهمتهم النوعية سيما بتسهيل العمل الميداني لأعوان الإحصاء.