قدم السيد صلاح الدين دحمون،وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية ، اليوم الاثنين 17 جوان 2019، عرضا حول مشروع القانون المتعلق بالقواعد العامة للوقاية من أخطار الحريق و الفزع أمام أعضاء مجلس الأمة.
أشار السيد وزير الداخلية في مستهل مداخلته، الى أن مشروع هذا القانون يندرج في إطار الديناميكية الهادفة إلى تحيين و تعزيز المنظومة التشريعية الوطنية و الآليات الموضوعة من طرف الدولة من أجل حماية الأشخاص و ممتلكاتهم و الوقاية من الأخطار و النكبات بشكل عام، بما يسمح بمسايرة المتطلبات الجديدة التي عرفتها البلاد، سيّما زيادة الكثافة السكانية و إطلاق برامج السكن المنجزة بشكل غير مسبوق وكذا المدن الجديدة والظهور المتنامي للمؤسسات التجارية المستقبلة للجمهور، فضلا عن ضرورة التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة تكريساً لمبدأ"حق تنقل الجميع أينما حلّو او وجدوا"و مراعاة الجانب البيئي و المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال.
أضاف السيد الوزير بالمناسبة ، أن مشروع القانون سيسمح بتفعيل دور اللجنة المركزية و اللجان الولائية للوقاية من أخطار الحريق و الفزع ، معلنا أنه سيتم تنصيبها فور صدور هذا القانون بغرض الانطلاق السريع في معالجة ملفات مطابقة السلامة الأمنية للمؤسسات المستقبلة للجمهور والبنايات التي لا تستجيب حالياً لقواعد الأمن المطلوبة،كما ذكر بأن مشروع القانون يتضمن، و للمرة الأولى منذ الاستقلال، منح بعض ضباط الحماية المدنية بعض صلاحيات الشرطة القضائية قصد تمكينهم من معاينة المخلفات التي تضع حياة الأفراد في خطر،والسماح لهم على إثر ذلك بمباشرة الإجراءات الضرورية.
و يقترح مشروع القانون المطروح للمناقشة، إدراج إجراءات جديدة لتطبيق تدابير الأمن ضد أخطار الحريق و الفزع انطلاقاً من التصاميم و كذا تحميل المسؤولية، تحت طائلة العقوبات الجزائية صراحةً ضد مُرتكبي المخالفات الجسيمة، للمشيّدين، سواء كانوا مكاتب دراساتأو مرقّين عقاريين أو مقاولين بالإضافة لمركبي التجهيزات و لكل مستغل لمؤسسة مستقبلة للجمهور أو تصنيف العمارات المرتفعة و المرتفعة جداً بحسب النوع و الصنف و ترتيب البنايات المخصصة للسكن بحسب العائلة.
في الأخير دعا السيد الوزير إلى ضرورة اتخاذ تدابير مرافقة لضمان تسهيل تطبيق القانون على أرض الواقع و منحه الفعالية المرجوة لاسيما من خلال إدراج مقياس يخصص لأمن المباني ضد أخطار الحريق والفزع في مسار تكوين المهندسين المعماريين و المهندسين ،و كذا التفكير في تخصصات جامعية أخرى،كالهندسة في أمن الحريق، و الهندسة في تصريف الهواء و الهندسة في الإخلاء.
