تابع السيد صلاح الدين دحمون، وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و الوفد المرافق له زيارته التفقدية بولاية غرداية أين وقف على وتيرة التنمية المحلية بالولاية و مدى تقدم بعض المشاريع.
"الرعاية الصحية، من الأولويات العاجلة للحكومة"
بعد تدشينه لعدد من المرافق الصحية على غرار المستشفى الجامعي 1000سرير و المؤسسة المتخصصة في الأمراض العقلية ،أكد السيد الوزير على العناية التي توليها الدولة للتكفل الصحي و تعزيزه لاسيما على مستوى ولايات الجنوب و الهضاب العليا. في هذا الإطار ذكر السيد الوزير بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بخصوص رفع التجميد عن المشاريع الصحية، مشيرا إلى التوأمة ما بين المؤسسات الصحية للولايات الشمالية و كذا التوأمة مع الهياكل الصحية لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي في انتظار الحلول النهائية و التي سيمضى في تنفيذها على المدى المتوسط.
و لدى تطرقه إلى ملف تدعيم التأطير الصحي و التكوين في التخصصات ذات الأولوية و كذا رفع التحفيزات للقطاع الخاص لضمان التكفل القابل للتعويض من طرف مصالح الضمان الاجتماعي أعلن السيد صلاح الدين دحمون عن قرارات حاسمة و متابعة دقيقة لملف الصحة في الجنوب .
"ضرورة أقلمة التكوين الجامعي مع متطلبات الشغل المحلية"
من جهة أخرى أشرف السيد وزير الداخلية على تدشين القطب الجامعي ذو 2000 مقعد بيداغوجي أين أكد على ضرورة توفير الظروف الملاءمة للدراسة و تكييف التخصصات العلمية مع واقع الشغل على المستوى المحلي و بعث جسور تنسيق بين قطاعي التكوين و الشغل لتجنب الوقوع في مشاكل البطالة و ندرة التخصصات.
"التكوين المهني هو قاطرة التنمية"
بعد زيارته لمشروع لمركز الامتياز للتكوين و التعليم المهنيين بوادي نشو، أكد السيد الوزير أن حل مشكل البطالة يكمن في التكوين، وبالتالي يجب التأسيس لثقافة التكوين لدى الشباب و الأولياء و كذا لدى حاملي المشاريع الاقتصادية، باعتبار ان التكوين هو قاطرة التنمية. بهذا الصدد حث السيد الوزير السلطات المحلية على التقرب من حاملي المشاريع لمرافقتهم و دعمهم لبعث ديناميكية اقتصادية محلية خلاقة للثروة، مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة إدراج هذا البعد في المخططات الإستراتيجية المحلية.
"ضرورة تعميم استعمال الطاقة الشمسية"
على هامش زيارته وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة و محطة توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية، شدد السيد الوزير على ضرورة توسيع مجالات استخدام هذه الثروة البديلة و الاستثمار فيها لتحسين الإطار المعيشي للمواطن مطالبا الباحثين الشباب بالمركز بتخصيص مشروع بحث لنظام التكييف باستخدام الطاقات المتجددة و أسدى بهذا الخصوص التعليمات الضرورية لإطلاق تجربة نموذجية على مستوى إحدى المدارس الابتدائية مشيرا إلى تفتحه على كل الاقتراحات التي تصبو في هذا المجال مشيرا إلى دعم الحكومة التام لإنجاح هذه التجربة في إطار برنامج القطاع الخاص بالطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية لترشيد النفقات و ذلك نظرا لأهمية هذا المجال بالنسبة لسكان المناطق الجنوبية لاسيما في ما يتعلق بالشق المالي و هو ما يتطلب خلق شعبة اقتصادية خلاقة للثروة و مناصب الشغل.