اشرف اليوم السبت 07 اكتوبر 2017 وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية السيد نورالدين بدوي على افتتاح السنة الدراسية الجديدة للمدرسة الوطنية للإدارة "مولاي احمد مدغري".
و بهذه المناسبة القى السيد الوزير كلمة التي اكد من خلالها ان هذه السنة تأتي في خضم التحولات الكبرى التي تشهدها الادارة العمومية من خلال الورشات المفتوحة للاستجابة لتطلعات المواطنين و هو ما يبرز التزام الدولة بإدخال اساليب عصرية في التسيير على كل المستويات.
و نوه معالي الوزير بالإصلاحات التي ادخت على المسار البيداغوجي للمدرسة و التي تهدف الى تكييف برامجها التعليمية و تكوين نخبة من الاطارات القادرة على مواجهة التحديات المتعلقة بالتحولات الاقتصادية و الاجتماعية.
كما ذكر السيد الوزير بمختلف الانجازات التي حققتها الدولة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبدالعزيز بوتفليقة من مصالحة وطنية و تعديل دستوري، مصرحا ان الجزائر مرت هذه السنة على اولى محطات التعديل الدستوري الجديد بتنظيمها لانتخابات تشريعية في كنف الهدوء و الطمأنينة.
و في هذا الصدد تكلم السيد الوزير عن المحطة القادمة المتمثلة في انتخابات المجالس الشعبية المحلية التي ستكون المكان الذي ستتجسد فيه الديمقراطية التشاركية و جعل المواطن في قلب التسيير المحلي و الجواري.
و تكمن اهمية هذه الانتخابات في كون الجماعات الاقليمية مدعوة اكثر مما مضى لتحمل مسؤولياتها و خدمة المواطن في احسن الظروف. و تعتبر هذه الجماعات الاقليمية الركيزة الاساسية لدفع وتيرة التنمية المحلية و تشجيع فرص الاستثمار و القضاء على كل ما يمكن ان يعرقل مسار التنمية الاقتصادية.
و اعلن السيد الوزير ان ورشات الاصلاح التي اطلقتها الدولة ستتدعم بانجازات جديدة في ما يتعلق بتحقيق لامركزية اكبر تسمح للجماعات الاقليمية لان تتأقلم مع دورها الاقتصادي الجديد، مؤكدا ان "نظرتنا الجديدة تتميز بالواقعية و هذا لمستموه من خلال كل التسهيلات التي نقوم بها لفائدة مواطنينا و كذا احتضان كل المبادرات التي تأتي من طرف الفاعلين و تجسيدها ميدانيا". و في هذا الجانب صرح السيد الوزير بأنه على الادارة العمومية ان تتواجد في الفضاء الافتراضي اكثر من اي وقت مضى و ان تتفتح على انشغالات و تساؤلات المواطنين.
و في اخير كلمته دعا السيد الوزير طلبة المدرسة بان يكونوا في مستوى تطلعات المواطن الجزائري و ان يرفعوا من مستوى اداء الادارة و فعاليتها.
و بالمناسبة القى الاستاذ وليد عقون درسا افتتاحيا بعنوان "المرفق العام، التحولات و التحديات". عاد فيه على مجمل القواعد النظرية المتعلقة بالمرفق العام، مبرزا اهم التحولات التي يشهدها هذا الاخير لاسيما في خضم الظروف الاقتصادية الراهنة.
