في إطار المتابعة المستمرة لسير موسم الاصطياف 2023؛  و الحرص  على توفير الظروف المثلى لضمان راحة المصطافين، عٌقد صبيحة اليوم الإثنين 10جويلية 2023، بمقر الوزارة، اجتماع تنسيقي للجنة الوطنية لتحضير موسم الاصطياف و متابعة سيره، تحت إشراف السيد  الأمين العام للوزارة.            

خصّ الاجتماع ضمن جدول أعماله بالتقييم الاجراءات المتخذة من أجل ضمان التسيير المهني و الاحترافي للشواطئ المسموحة للسباحة، سيما ما تعلق بالتدابير الجديدة  لهذا الموسم،  الخاصة باشراك المتعاملين السياحيين  و المهنيين المختصين في استغلال الشواطئ.

 و في شأن التكفل بانشغالات المواطنين بخصوص مجانية الدخول إلى الشواطئ، تم عرض حصيلة مرحلية لتدخلات مختلف المصالح الأمنية و التي أسفرت منذ انطلاق الموسم عن تسجيل 183مخالفة عبر الشواطئ،  منها ما تعلق بالاستغلال  غير الشرعي للشواطئ المسموحة  و عدم احترام دفاتر الشروط من طرف  بعض المتعاملين، كما تم حجز أزيد من  830  وحدة من المعدات الشاطئية المستغلة بصفة غير شرعية كالكراسي،  و الطاولات و الشمسيات،  وقد تم في هذا الصدد تجديد الالتزام بردع كل التصرفات التي تٌعكر سكينة المصطافين، من خلال تظافر جهود مختلف الأسلاك الامنية  و تعزيز تواجدها الميداني.

على صعيد آخر، تضمن الاجتماع التقييمي حصيلة الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف،  حيث و بالرغم من تسجيل انخفاض مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي، إلا أنه تم تسجيل  19حالة غرق أغلبها  على مستوى الشواطئ الممنوعة، مع تسجيل ما يفوق 5500 تدخل لمصالح الحماية المدنية على مستوى الشواطئ،  فيما  تم التأكيد على ضرورة تعزيز الرقابة و مضاعفة الجهود التحسيسية سيما بخصوص التقيد بارشادات السلامة و تجنب السباحة في الشواطئ  غير المسموحة و المسطحات المائية.

في ذات سياق حماية صحة المصطافين، تم الوقوف على حصيلة التدابير المتخذة في مجال الحد من تلوث الشواطئ  و مراقبة نوعية مياه البحر حيث يتم بموجب ذلك القيام بتحاليل دورية  منتظمة لمياه البحر من طرف المصالح المختصة، نتج عنها غلق ستة (6)شواطئ بسبب تلوث مياهها و خطرها على الصحة العمومية، مع العمل على إتمام عمليات ازالة التلوث بها قصد إعادة فتحها في أقرب الآجال.

كما تم كذلك تقديم عرض مرحلي لعمل الجهاز الوطني للوقاية من حرائق الغابات، المحاصيل الزراعية  و الواحات، من خلال التدابي المتخذة و  الوسائل  المجندة عبر ولايات الوطن، حيث أفضى اللقاء  الى ضرورة  رفع درجة التأهب إلى أقصاها و تعزيز التنسيق  بين جميع المعنيين، سيما بالتزامن مع الارتفاع في درجات الحرارة الذي تشهده أغلب ولايات الوطن،  دون إغفال اعتماد الحيطة و الصرامة تجاه كل المحاولات الاجرامية أو  التصرفات غير المسؤولة التي  من شأنها  أن تتسبب في نشوب حرائق.

و بمناسبة ذات الاجتماع، أكّّد مختلف ممثلوا أعضاء اللجنة الوطنية على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لرفع حس الوعي و الثقافة الوقائية لدى المواطن باعتباره الحلقة الرئيسية للحفاظ على نظافة المحيط، و تجنب السلوكات الخطيرة التي تؤثر على حياته و سلامة بيئته.